محللون سودانيون أوضحوا أن السبب الفعلي لوقوف تيار "قوى الحرية والتغيير" مع مليشيا حميدتي ضد الجيش لا علاقة له بالديمقراطية، بقدر ما هو مكايدة للجيش الذي تقرب من الإسلاميين عقب انقلاب 2021.

ظهور النظام المصري المتأخر في السياسة السودانية، أثار حيرة المراقبين والنشطاء على حد سواء، وذلك بعد 16 شهرا من قيام الجيش بانقلاب مدان على نطاق واسع في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، والذي أطاح برئيس الوزراء الانتقالي حمدوك من السلطة.

أكد وزير الحكم الاتحادي السوداني السابق، حامد ممتاز، أن ابتعاد المكون العسكري عن العملية السياسية بصورة مباشرة أمر مطلوب، لكنه مستبعد حاليا، نظرا لأن الجيش جزء أساسي من التغييرات التي حدثت بعد عام 2019.

يتزايد الجدل ما بين الرفض والتأييد لمشروع مسودة دستور خاصة بالفترة الانتقالية في السودان الذي يمر بمرحلة عصيبة في ظل أزمة سياسية محتدمة، أكملت عامها الأول منذ انقلاب الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 على حكومة المكون المدني.

بعد تحركات تواصلت أشهر، أصدر الإمام الصوفي الطيب الجد مع عدد من شيوخ الطرق الصوفية واحدة من أحدث المبادرات الرامية لإنهاء الأوضاع المعقدة في السودان.